mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"هناك بعض المفاهيم التي تلوثت في هذا العصر وأهمهم الحب وما نفهمه عنه،..

في عصرنا نمارس الحب كلعبة لا شئ يتلبس القلب فيجعلنا نحب ونستشغر مشاعر الطرف الآخر ونكن له المودة والحنان داخل صدورنا....

أصبح الحب مشوة ومن يمارسونه مشوهين وغير سويين مرضي يمارسون أمراضهم على الآخرين...

انتشر مفهوم الحب الخشن فأصبحت الفتيات يتمنين لو يقعن في حب رجل خشن يفرض رجولته عليهم، ويضربهم ويهينهم بأسم الحب وهو يخاف عليها، والفتيات يتلذذن بذلك بأسم الحب، وهل يسمي ذلك حب، غير مرضي بمارسون أعراض مرضهم على الآخرين....

أصبح الفتيات يتمنين لو يوقعن في حبهن Bad Boy, ويحظين بواحد مثله، إنسان يعرف فتيات بعدد شعر رأسه ولا يكتفي بواحدة فقط، أشفق على هولاء الفتيات إنهن ناقصات كي يفكرن بتلك الطريقة الناقصة.....


أحدي أشكال الحب المضحك، أن يقرر الطرفين أن ينعزلوا عن العالم ويصنعوا عالمهم الخاص الذي مع مرور وقت قصير سوف يخنقهم جميعا...

العجيب في الأمر أن يختار شخصا يفصله على مقاسة، يطلب منه أن يكون مثلما يريد الطرف الآخر ويمارسون تلك اللعبة بدافع الخوف والحب، أي حب هذا الذي يغير الإنسان من نفسه لأجل إنسان، أن يصير الإنسان تابع وخادم لانسان آخر بدفاع الحب.....

من أقذر الااعيب أن يفترض الطرف الاخر شرطا للحب، فيقول أحبك لو فعلت هكذا وأكرهك وأغضب لو فعلت هكذا، هل يتطلب الحب شروط لكي نحب، إنهم أشكال لأمراض تتوغل في أجسادنا وتصيطر علي عقولنا،

مرض فتاك يقضي علينا قبل أن يقضي علي الطرف الآخر، مفاهيم عقيمة شوهت الحب والعلاقات والرحمة التي تنشأ بين فردين

العلاقات مبنيه علي الرحمه والاحترام المتبادل والتقدير والقبول غير المشروط والحنان وبعد كل هذا يأتي الحب الحقيقي لا الأمراض التي يمارسونها علي الطرف الآخر...

الحب الحقيقي هو أن يتعرأ الطرف الآخر أمام من يحب فيجد من يستره ويتعاطف معه ويقدره من غير أن يصدر أحكام مسبقة، أن يغيب عن الأنظار فتظل ذكراه تشعرنا بالأمان رغم الغياب....

يا أيها المرضي كفوا عن نشر أمراضكم المتوراثة في الأجيال القادمة فلا ذنب لهم أن يحملوا جينات لاشخاص عقماء الفكر والعقل والقلب..... "



"اوركيدا 🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.